يا حسرتي

يا حسرتي

يا حسرتي فلقد صار اتباع الأمم الأخرى تقليداً لدى الشباب والشابات؛ فإنهم يتكلمون بهذه الألفاظ والمصطلحات الأَجنبية مع الشعور بنشوة النصر كأَنّهم قد عادوا من معركة حاسمة وكانت هي المُنْقذ والمُخلّص.
ومع هذا فيجب أن نسكت ولا نتطور حفاظاً على الوضع، وتقديساً لأَشخاص!! فنبقى على ما نحن عليه، اليوم كالبارحة، وغدًا كاليوم، وهذا القرن كالذي قَبْله، والذي يأتي كهذا القرن، وأفكار الجمود تنتقل فينا كالصفات الوراثية من جيل إلى جيل، والذي يبحثُ عن التطور ويُنادي بالتقدم يُتّهم بالزّندقة والكفر والإِلحاد والعمالة، واكتب (واو العطف) مكرراً واجعل بينها ما تشاء من الألفاظ الشنيعة.
وأَقول: يجب علينا إِيجاد الألفاظ والمصطلحات لسد الفراغ كي ندرس العلوم بلغتنا، ونعود لسيادة أَنفسنا ولكن بشرط عدم التعدي على الحدود الشرعية، وأن نُحافظ على القيم والمبادئ والأخلاق والأُصول الإِسلامية واحترام المجتهدين بين المذاهب، وكسْر أَبْواق الذين يقولون إِنَّ الاجتهاد قد توقف، وأنهُ لا يجوز المِسَاس بأَقوال مَنْ سَبقَونا.

 

◈◈◈◇◈◈◈
مقتطفات من مؤلفات و كتابات فضيلة السيد الشيخ محمد تحسين الحُسيني النقشبندي القادري (قدس الله سره)


 

Subscribe
Bildir
guest
Bizi Değerlendirin
0 Yorum
Inline Feedbacks
View all comments
Lütfen kopyalamayın!
0
Düşüncelerinizi çok isterim, lütfen yorum yapın.x